قسم العقيدة

ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته.
والدليل: قاله تَعَالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)} [الفاتحة: 2]

ديني الإسلام، وهو: الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله.
قال تَعَالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ ...} [آل عمران:19]

مُحَمَّدٌ صلي الله عليه وسَلم.
قال تَعَالى: { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ } [الفتح:29]

كلمة التوحيد " لا إله إلا الله" ومعناها لا معبود حقٌّ إلا الله.
قال تَعَالى: { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ... } [محمد:19]

الله في السماء فوق العرش، فوق جميع المخلوقات.
قال تَعَالى: { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) } [طه:5]
وقال: { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) } [الأنعام:18]

معناها أن الله أرسله للعالمين بشيراً ونذيراً.
ويجب:

  • طاعته فيما أمر.
  • تصديقه فيما أخبر.
  • عدم معصيته.
  • لا يعبد الله إلا بما شرع، وهو الاقتداء بالسنة وترك البدعة.
  • وتجب محبة النبي صَلَّى الله عليه وسَلَّم، أكثر من كل الناس.
قال تَعَالى : { مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ... } [ النساء:80]
، وقال سُبحَاَنهُ : { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى(3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) } . [النجم:3،4]
وقال جَلَّ وعَلا: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) } [الأحزاب:21].

خلقنا لعبادته وحده لا شريك له. لا للهو واللعب.
قال تَعَالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)} [الذاريات:56]

أعظم واجب علينا توحيد الله تَعَالى.

1- توحيد الربوبية: وهو أن الله هو الخالق الرازق المالك المدبر.
2- توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بالعبادة، فلا يعبد أحد إلا الله تَعَالى.
3- توحيد الأسماء والصفات: وهو الإيمان بالأسماء والصفات لله تَعَالى الواردة في الكتاب والسنة، من دون تمثيل أو تشبيه.
ودليل الثلاثة، قوله تَعَالى: { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)} [مريم:65].

الشرك بالله تَعَالى.
قال تَعَالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)} [النساء:48]

وهو عبادة إله مع الله تَعَالى.
أنواعه :

  • شرك أكبر :

    مثل: دعوة غير الله تَعَالى، أو السجود لغيره سُبحانَهُ

  • شرك أصغر :

    مثل: الحلف بغير الله تَعَالى، أو التمائم، وهو ما يُعلق من الأشياء لجلب نفعاً أو دفع ضرَّ

لا يعلم الغيب إلا الله وحده.
قال تَعَالى : { قُل لّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) } [النمل:65]

  • الإيمان بالله
  • والإيمان بملائكته
  • والإيمان بكتبه
  • والإيمان برسله
  • والإيمان باليوم الآخر
  • والإيمان بالقدر خيره وشره

والدليل: حديث جبريل المشهور عند مسلم، قَالَ جبريل للنبي صَلَّى الله عليه وسَلم: " فَأَخبِرني عَنِ الإيمانِ، قَالَ: أن تُؤمِنَ بالله، ومَلائكتهِ، وكُتُبِهِ ورُسُلهِ، واليَومِ الآخرِ، وتُؤمنَ بالقَدَرِ خَيرِهِ وشَرِّهِ".
الإيمان بالله تَعَالى:
أن تؤمن أن الله هو الذي خلقك ورزقك، وهو المالك والمدبر وحده للمخلوقات، وهو المعبود لا معبود سواه، وأنه العظيم الكبير الكامل الذي له الحمد كله، ليس له ند، ولا يشبهه شيء.
الإيمان بالملائكة:
وهي مخلوقات خلقها الله من نور، ولعبادته وللانقياد التام لأمره. ومنهم جبريل عَلَيهِ السَّلامُ الذي ينزل بالوحي على الأنبياء.
الإيمان بالكتب:
وهي الكتب التي أنزلها الله على رسله.
- كالقرآن: على محمد صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّم.
- الإنجيل: على عيسى عَلَيهِ السَّلامُ
- التوراة: على موسى عَلَيهِ السَّلامُ.
- الزبور: على داود عَلَيهِ السَّلامُ.
- صحف إبراهيم وموسى: على ابراهيم وموسى
الإيمان بالرسل:
وهم من أرسلهم الله إلى عباده ليعلموهم، ويبشروهم بالخير والجنة، وينذروهم عن الشر والنار. وأفضلهم أولو العزم، وهم:
- نوح عَلَيهِ السَّلامُ
- إبراهيم عَلَيهِ السَّلامُ
- موسى عَلَيهِ السَّلامُ
- عيسى عَلَيهِ السَّلامُ
- محمد صَلَّى الله عليه وسَلم.
الإيمان باليوم الآخر:
وهو ما بعد الموت في القبر، ويوم القيامة، ويوم البعث والحساب، حيث يستقر أهل الجنة في منازلهم وأهل النار في منازلهم.
الإيمان بالقدر خيره وشره:
وهو على أربع مراتب.
  • الأولى: علم الله تَعَالى، ومن ذلك علمه المسبق لكل شيء، قبل وقوع الأشياء وبعد وقوعها.
    دليها: قوله تَعَالى: { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) } [لقمان:34].
  • الثانية: أن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ، فكل شيء وقع وسيقع فهو مكتوب عنده في كتاب.
    دليها: قوله تَعَالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59)} [الأنعام:59].
  • الثالثة: وهو أن كل شيء يقع بمشيئة الله ولا يقع شيء منه أو من خلقه إلا بما بمشيئته تَعاَلى.
    دليها: قوله تَعَالى: { لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) } [التكوير:29، 28].
  • الرابعة: الإيمان أن جميع الكائنات مخلوقة خلقها الله، وخلق ذواتها وصفاتها وحركاتها، وكل شيء فيها.
    دليها: قوله تَعَالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)} [الصافات:96].

هو كلام الله تَعَالى، ليس بمخلوق.
قال تَعَالى : {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ... } [التوبة:6].

هو كل قول أو فعل أو إقرار أو صفة خلقية، أو خُلقية للنبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم.

كل ما أحدثه الناس في الدين، ولم يكن على عهد النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم وأصحابه.
ولا تجوز.
قال النبي عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ " "كل بدعة ضلالة" رواه أبو داود.
مثالها: الزيادة في العبادة، كالزيادة على الوضوء من مسح الرقبة، وكالاحتفال بالمولد النبوي، فلم يرد عن النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم وأصحابه.

الولاء: هو محبة المؤمنين ونصرتهم.
قال تَعَالى : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ... } [التوبة:71].

البراء: هو بغض الكافرين، ومن يعادي المؤمنين.
قال تعالى : { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } [الممتحنة:4].

هم من لقي النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم من المؤمنين، وماتوا على ذلك.
نحبهم ونقتدي بهم، وهم خير وأفضل الناس بعد النبي محمد صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّم.
وأفضلهم الخلفاء الأربعة:
- أبو بكر رَضِيَ الله عَنهُ
- عمر رَضِيَ الله عَنهُ
- عثمان رَضِيَ الله عَنهُ
- علي رَضِيَ الله عَنهُ

الجنة، قال تَعَالى: { إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ... } [محمد:12].

النار، قال تَعَالى:{ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) } [البقرة:24].

الخوف: هو الخوف من الله ومن عقابه.
الرجاء: هو رجاء ثواب الله ومغفرته ورحمته.
الدليل قوله تَعَالى: { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}[الإسراء:57].
وقال تَعَالى: { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ (50) } [الحجر: 49،50]

السميع، البصير، العليم، الرحمن، الرزاق، الحي، العظيم .... إلى غير ذلك من الأسماء الحسنى والصفات العلى.

  • السميع

    الذي وسع سمعه كل شيء، ويسمع كل الأصوات على اختلافها وتنوعها

  • البصير

    الذي يرى كل شيء، ويبصر كل شيء صغر أو كبر

  • العليم

    فهو الذي أحاط علمه بكل شيء بالماضي والحاضر والمستقبل

  • الرحمن

    الذي وسعت رحمته كل مخلوق وحي، فكل العباد والمخلوقات تحت رحمته

  • الرزاق

    الذي عليه رزق جميع المخلوقات من الإنس والجن وجميع الدواب

  • الحي

    الحي الذي لا يموت، وكل الخلق يموت

  • العظيم

    الذي له الكمال كله والعظمة كلها في أسمائه وصفاته وأفعاله

الإيمان قول وعملٌ واعتقاد.

الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. قال تَعَالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)} . [الأنفال:2]

أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه؛ فإنه يراك.

بشرطين:
1- إذا كانت خالصة لوجه الله تَعَالى.
2- وإذا كانت على سنة النبي صَلى الله عَليهِ وَسَلم.

هو الاعتماد على الله تَعَالى في جلب المنافع ودفع المضار، مع الأخذ بالأسباب. قال تَعَالى: { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ... } [الطلاق:3].
{حَسبُهُ}: أي كافيه.

المعروف: هو كل طاعة لله عَزَّ وجَلَّ،
والمنكر: هو كل معصية.

هي اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمالِ الباطنةِ والظاهرةِ.
1 - الظاهرة: مثل ذكر الله باللسان من التسبيح والتحميد والتكبير، والصلاة والحج.
2 - الباطنة: مثل التوكل والخوف والرجاء.

لا يقبل الله غير الإسلام. قال تَعَالى: ﴿وَمَن یَبتَغِ غَیرَ ٱلإِسلَـٰمِ دِینا فَلَن یُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِی ٱلـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلخَـٰسِرِینَ 85﴾ [سورة آل عمران ٨٥].

مثال القول: سب الله سُبْحَانَهُ أو رسوله ﷺ .
مثال العمل: إهانة المصحف أو السجود لغير الله تَعَالَى.
مثال الاعتقاد: الاعتقاد أن هناك من يستحق العبادة غير الله تَعَالَى أو أن هناك خالق مع الله تَعَالَى.

  • ١- النفاق الأكبر: وهو إبطان الكفر وإظهار الإيمان.
    ويُخرج من الإسلام وهو من الكفر الأكبر.
    قال تَعَالَى: ﴿إِنَّ ٱلمُنَـٰفِقِینَ فِی ٱلدَّركِ ٱلأَسفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُم نَصِیرًا 145﴾ [سورة النساء ١٤٥].

  • ٢- النفاق الأصغر:
    مثل: الكذب وإخلاف الوعد وخيانة الأمانة.
    ولا يُخرج من الإسلام، وهو من الذنوب وصاحبه معرض للعذاب.
    - قال رسول الله ﷺ : «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» رواه البخاري ومسلم.

هو محمد ﷺ . قال تَعَالَى: ﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَد مِّن رِّجَالِكُم وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَۗ...﴾ [سورة الأحزاب ٤٠].
وقال رسول الله ﷺ :
«وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي» رواه أبو داود والترمذي وغيرهم.

المعجزة: هي كل ما أعطاه الله لأنبيائه من خوارق العادات للدلالة على صدقهم، مثل:
- شق القمر للنبي ﷺ .
- وشق البحر لموسى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وإغراق فرعون وجنوده.

هن زوجات النبي ﷺ .
قال تَعَالَى: ﴿ٱلنَّبِيُّ أَوۡلَى بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَأَزۡوَجُهُۥٓ أُمَّهَتُهُمۡۗ﴾ [سورة الأحزاب: ٦ ].

نحبهم ونتولاهم ونبغض من يبغضهم ولا نغلو فيهم، وهم أزواجه وذريته وبنو هاشم وبنو المطلب من المؤمنين.

واجبنا: احترامهم والسمع والطاعة لهم في غير معصية، وعدم الخروج عليهم، والدعاء والنصح لهم سرًّا.

نحبهم، ونرجع إليهم في المسائل والنوازل الشرعية، ولا نذكرهم إلا بالجميل، ومن ذكرهم بغير ذلك من السوء؛ فهو على غير السبيل.
قال تَعَالى: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُوا ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِير 11﴾ [سورة المجادلة ١١].

هم المؤمنون المتقون.
قال تَعَالَى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 62 الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ 63﴾[سورة يونس: 62، 63].

هم من كان على مثل ما كان عليه النبي ﷺ وأصحابه في القول والعمل والاعتقاد.
وسموا أهل السنة: لاتباعهم سنة النبي ﷺ ، وترك الابتداع.
والجماعة: لأنهم اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا فيه.